(أَتْراباً) مستويات في السنّ (وَكَأْساً دِهاقاً) قال الحسن وابن عباس وقتادة وابن زيد : مترعة مملوة ،
وقال سعيد بن جبير ومجاهد : متتابعة (لا يَسْمَعُونَ فِيها
لَغْواً وَلا كِذَّاباً) تكذيبا وهي قراءة العامة ، وخفّفه الكسائي وهي قراءة
أمير المؤمنين علي كرّم الله وجهه ، وهما مصدران للتكذيب.
وقال قوم :
الكذاب بالتخفيف مصدر الكاذبة وقيل : هو الكذب ، قال الأعشى :
فصدقتها وكذبتها
والمرء تنفعه
كذابه
وإنّما خففها
هنا لأنها ليست بمقيّدة بفعل يصيّرها مصدرا له ، وشدد قوله : (وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً) لأن كذبوا يقيد الكذاب بالمصدر [٢].
(جَزاءً مِنْ رَبِّكَ
عَطاءً حِساباً) كثيرا كافيا وافيا يقال : أحسبت فلانا أي أعطيته ما
يكفيه حتى قال : حسبي. قال الشاعر :
وقيل : جزاء
بقدر أعمالهم وقرأ أبو هاشم (عَطاءً حِساباً) بفتح الحاء وتشديد السين على وزن فعّال أي كفافا. قال
الأصمعي : تقول العرب حسّبت الرجل بالتشديد إذا أكرمته ، وأنشد :